الثلاثاء، 5 مارس 2013

ملف خاص عن ظهور الإمام المهدي المنتظر عليه السلام


ملف خاص عن ظهور الإمام المهدي المنتظر عليه السلام

كتبهامكتب السيدالمقدس العميد الأكبرللسادة الأشراف الإمام سيدي نور الهدى الإبراهيمي الأندلسي الشاذلي ، في 29 سبتمبر 2007 الساعة: 01:13 ص

بسم الله الرحمن الرحيماللهم صلي على من منه انشقت الأسرار , وانجلت الأنوار , ولمقدمه الشريف هطلت أنوار الأمطار , وتبلجت مصابيح الدجى بسطوع شمس الضيا وتفتق الأنهار , وجريان السلسبيل العذب المعطار, وعلى آله بذور الهدى الأنوار المعصومين الأطهار , وعلى ذرياتهم حاملي المشعل والنور و الأنوار, وسلم تسليما كثيرا على الأبرار, الأباة الأحرار , في كل زمان ومكان بالاستغراق التام في شهود المنة والطول والحول والوحدانية لك يا ألله , يا خالق النهار والليل الأليل بكثرة الصلاة على المدلل , الدال عليك بقدرتك في سحائب رحمتك بعلمك بالنملة الصماء في الليل الأليل
وسلم تسليما كثيرا
 
ملف خاص حول قضية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام :

لقد عرف مطلع القرن الواحد والعشرين حديثا مكثفا عن المستقبل و عن الإمام المهدي المنتظر الذي يملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا .
وأمام ظهور كثير من العلامات البارزة التي أخبرت عنها الأحاديث النبوية والتي تحققت بالفعل واهتم بها الناس رغم التعتيم الإعلامي , ثم الأحداث والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع يدفعنا لنسلط الضوء على موضوع منقذ البشرية السيد الإمام المهدي المنتظر عليه السلام وعلى كل القظايا المرتبطة به ماضيا وحاضرا ومستقبلا لنعرف ونعرف الناس الحقيقة الكاملة بكل موضوعية تامة ,ونحن بحمد الله  ’’ مجموعة من الباحثين’’  اختارنا مولانا شيخ الطريقة ومعدن الحقيقة  و عميد السادة الأشراف  مولانا السيد الإمام سيدي نور الهدى الإبراهيمي الأندلسي الشاذلي قدس الله سره   أن نتصدى للبحث في هذا الملف بكل أمانة وموضوعية و ارتأى أن ننشر أبحاثنا على صفحات مكتوباته تشجيعا له منا
 وقد قال لنا  حفظه الله :   
 أبرزوا  للناس  وأظهروا لهم ماغاب عنهم وتصدوا لكل مشكك و مشككة في أمر الله سيما والعالم كله يتحدث عن هذا الأمر , فلزاما علينا نحن أبناء السادة الأشراف  العارفون بالله الصوفية الكرام أن نكتب في الموضوع لما حبانا الله به من مجالسة أحبابه وبالتملي بأنوارهم الكاشفة التي نتعرف من خلال مدد صحبتنا لهم على الحقيقة كاملة  كل الحقيقة, و لا يمنعكم أحد بقوله وفعله من أن تدركوا الحقيقة و ماتاه من تاه إلا لتناومه أو تقاعسه أو تخادله أو روغانه عن درك الحقيقة الإلهية المحمدية الخالدة التي دعى وحافظ عليها أمير المومنين مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام و الأئمة من  ولده عليهم السلام ثم تلامذتهم من أولياء الله الصالحين في مشارق الأرض ومغاربها , واعلموا يا أساتذة الأجيال أن الله سيثيبكم على عملكم و أنتم ممن يساهمون في بناء صرح الإسلام من جديد ببحثكم عن الحقيقة الغائبة وإبرازها دون تحيز أو تنطع أو تشويه …..

والله تعالى يوفقكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد ربه نور الهدى الإبراهيمي الأندلسي الشاذلي خادم أهل الله أهل البيت النبوي الشريف عليهم السلام

 لهذا نخبر أعزاءنا الكرام أننا سنشر كل الأبحاث والكتب و المقالات وأعمال الندوات ومشاركات الإخوة الباحثين عبر مكتوبات مولانا الشيخ رضي الله عنه , وأننا سنذكر  الرأي والرأي الآخر وما كان لنا أشرنا إليه وما كان لغيرنا ذكرنا ذلك
وسنحاول نشر كل ما حصل في أيدينا عن هذا الأمر لما له من أهمية كبرى في سلامة عقيدة المسلمين ولما له ثانية دور كبير في مسألة السلوك العرفاني الروحي الصوفي لأننا وصلنا بالتجربة أن الوصول إلى الله تعالى سهل ميسر على من كانت له عقيدة سليمة واعتقاد راسخ فيما أمر الله حقا لا ما كان من رماد المؤامرة على الإسلام من الداخل مع مايتحمله المسلم من مسؤولية في ذلك ولو كان ضحية لألاف المؤمرات, فلا عذر لك أخي في تهاونك عن درك الحقيقة , ثم إن تجربتنا الصوفية علمتنا أن الوصول إلى الله هو على يد من نصبهم الله أدلاء عليه وما أسجد لآدم  الملائكة إلا للأدلاء و من استكبر وأبى ناله ما نال إبليس وكان مثله والعياذ بالله. فلا وصول إلى الله إلا من حيث الدالين عليه- الأنبياء و الأئمة و الأولياء - بعلوم الدلالة- القرآن و البيان و العرفان -ومن كفر فعليه كفره ومن سلك بنفسه هوى بنفسه حيث الهوى في درك أسفل السافلين والعياذ بالله , ومن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية , ومن يرى غير هذا فستنبؤه الأيام, وإما أن يذهب خسارة و إما أن  يتبع النصارى و إما أن تكون منه العمارة - أي عمارة الأرض بالإسلام الحق- هذا من إلهام نهج البلاغة لصاحب البيان و العرفان وبه نفتتح كلامنا 

       
هل المهدي المنتظر خرافة شيعية؟!

كتبه:  دكتور أحمد راسم النفيس
أثارت شائعة رؤيا إرضاع القمر وما قيل عن تفسيرها بأن المهدي المنتظر قد ولد بالفعل ضجة واسعة في الأوساط الشعبية المصرية مما دفع ببعض المجلات والمواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت للتصدي للمسألة بالتكذيب سواء كانت مجلة الأهرام العربي أو شبكة (إسلام أون لاين الناطقة باسم الإخوان المسلمين المستنيرين جناح القرضاوي) ومجلة (نصف الدنيا) بالإضافة لإحدى الصحف المغمورة التي نقلت عن الشبكة السابقة من دون ذكر المصدر.
إنها مسألة تثير الاستغراب أن يحدث أحد المنامات كل هذه الضجة وأن تنبري عدة صحف ومجلات للتصدي للأمر وكأنه يشكل خطرا داهما على الحالة الثقافية السائدة والتي يبدو أنها مهددة بالانهيار أما ما يثير المزيد من الدهشة فهو الهجوم على الشيعة واعتبار المسألة كلها خرافة شيعية فهل أصبح التشيع فزاعة تثير قلق هؤلاء السادة إلى هذا الحد ولا أدري ما هي العلاقة بين الشيخ الحنفي الذي نفى الشائعة جملة وتفصيلا وهذه المرأة المجهولة والشيعة؟!
كان واضحا للمراقب كم التخبط والتناقض الذي اعتاد عليه بعض السادة المشايخ (الذين يتحدثون جميعا باسم الأزهر ومن هنا كان ينبغي عليهم أن يقولوا كلاما واحدا) ولنبدأ بما نشر في (إسلام أون لاين) التي قدمت للحديث عن المنام المزعوم بالتحذير من (المنزلق الخطير الذي يتهدد المسلمين عندما يتواكلوا وينتظروا المهدي حتى يخلصهم من واقعهم الذي يحيونه فلن يخلصهم من هذا إلا الله بعد أن يأخذوا بالأسباب الموصلة إلى هذا) ولا أدري ما هو علاقة هذه (المرأة المستضعفة بإقامة دولة الإسلام؟! إلا أن هذه النغمة الإخوانية المحفوظة والمكررة تكشف عن رؤيتهم تجاه الإيمان بالمهدي المنتظر واعتباره منافسا محتملا!! لإمام الإخوان الذي ينتظرون منه أن يملأ الأرض عدلا بعدما ملأها خيبة و فشلا) ثم تناول الموقع إثبات المهدي المنتظر من عدمه فنقل عن الشيخ الألباني قوله (إن كثيراً من المسلمين قد انحرفوا عن الصواب في هذا الموضوع فمنهم من استقر في نفسه أن دولة الإسلام لن تقوم إلا بخروج المهدي(؟!) وهذه خرافة وضلال ألقاها الشيطان في قلوب كثير من العامة وليس في شيء من أحاديث المهدي ما يشعر بذلك مطلقاً بل هي كلها لا تخرج عن أن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم بشر برجل من أهل بيته ووصفه بصفات بارزة من أهمها أنه يحكم بالإسلام وينشر العدل بين الأنام فهو في الحقيقة من المجددين الذين يبعثهم الله في رأس كل مائة سنة كما صح عنه صلى الله عليه [وآله] وسلم) ثم قالت الشبكة (والمهدي المنتظر جاءت به أحاديث كثيرة، منها الصحيح والضعيف والموضوع والراجح أنه حقيقة لا تنكر، والخلاف حول ماهية هذا المهدي، ولكن ليس كل من يدعي أنه المهدي يكون هو المهدي المنتظر، وعلى الجملة فالإيمان به واجب، ولكن من أنكره لا يمكن الحكم عليه بالكفر أو الخروج عن الملة. ورسالة المهدي من إقامة العدل بين الناس في الأرض هي رسالة المسلمين التي يجب أن يسعوا لإقامتها).
ثم نقل الكاتب عن الشيخ القرضاوي (هذه القضية فيها خلاف كبير بين العلماء فهناك من أنكر المهدي وقد ضعف ابن خلدون الأحاديث التي وردت في المهدي ولم يرد في الصحيحين شيء عنه لا في البخاري ولا في مسلم ولا في السنن (؟!) بحيث لا يخالف فيها أحد وقد أنكر الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية الأسبق في قطر قيام المهدي، وألف كتابا في هذا في مطلع القرن الخامس عشر الهجري وقد راجعته فيه أنا والشيخ ناصر الدين الألباني في هذا الأمر فأصر الشيخ عبد الله على رأيه في أنه لا يوجد مهدي منتظر وأنا أقول ما هو المهدي لنفترض أن الأحاديث عنه صحيحة ليس هناك دعوة تسمى الدعوة المهدوية إنما المهدي حسب ما تشير إليه الأحاديث في هذه القضية هو رجل يحكم بشريعة الإسلام، ويقيم العدل في الأرض، يملأ الأرض عدلا، كما ملئت ظلما وجورا فإذا وجد الناس هذه الحقيقة، فإن هذا هو المهدي الذي بشر به الرسول صلى الله عليه [وآله] وسلم، فإنه لن يأتي ويقول: أنا المهدي، لا المهدي حينما يظهر ويملأ الدنيا عدلا يقول الناس: هذا الذي بشرت به الأحاديث). إنها تخريجة قرضاوية!! جديدة تجعل من المهدي المنتظر مجرد حالة يمكن لها أن تتحقق على يد المستنيرين الإخوانيين أو البنلادنيين وهم الذين فشلوا في تحقيق العدل فيما بينهم فكيف بتحقيقه بين أمة محمد وهم الذين عندما ملكوا استأثروا وآثروا إنها كارثة أن يفكر فقيه أصولي بهذه الطريقة المضحكة!!.
ثم نقل الكاتب عن الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق رحمه الله (خبر ظهور المهديِّ جاءت به نصوص السنة الصريحة، وأنه سيكون أول ظهوره بمكة المكرمة، وسيكون قبل نزول المسيح عيسى بن مريم، عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وسيظل قائمًا بأمر المسلمين، يَتولَّى شؤونهم ويقودهم في جهاد عدوهم، حتى ينزل المسيح ابن مريم حاكمًا بشريعة سيدنا محمد ـ صلى الله عليه [وآله] وسلم ـ منفِّذًا لقواعد الإسلام).
ثم نقل التقرير عن الشيخ المحدث عبد الله الصديق الغماري من علماء المغرب العربي (حديث المهديّ متواتر أيضًا؛ لأنه ورد عن النبيِّ (صلى الله عليه [وآله] وسلم) من طريق ثلاثين صحابيًّا بأسانيدَ وطرقٍ متعددة مُخَرَّجة في كتب السنة الصحاح والسنن والجوامع والمُصَنَّفات وغيرها. ونَصَّ على تواتره الحافظُ أبو الحسين السِّجْزِيّ والقرطبيّ صاحب التفسير والحافظ ابن حجر و الحافظ السخاويّ وغيرهم وألَّف الإمام الشوكانيّ: في بيان تواتر حديث المهديّ والدجال ونزول عيسى كتابًا خاصًّا سمَّاه (التوضيح لبيان تواتر حديث المنتظر والدجال والمسيح) وهو كتاب جيد، وقد طُبِع بالهند. ويقول الدكتور حسام الدين عفانة أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين لا بد من التنبيه على بعض الأمور المتعلقة بالمهدي أن المهدي رجل يعود نسبه إلى آل البيت رضي الله عنهم ويحكم بشرع الله كما وردت بذلك الأحاديث قال الإمام أبو الحسن السجستاني (وقد تواترت الأخبار واستفاضت عـن رسول الله بذكـر المهدي وأنه من أهل بيته وأنه يملك سبع سنين وأنه يملأ الأرض عدلاً) إن المهدي الذي يعتقد به أهل السنة والجماعة هو غير المهدي المنتظر عند الشيعة الإمامية فالشيعة يعتقدون أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري الذي دخل السرداب وعمره تسع سنين وذلك سنة (265 هـ) وهم ينتظرون خروجه وهذه عقيدة باطلة فاسدة وخرافة لا حقيقة لها و لا يصح الاعتقاد بأنه لن تقوم للإسلام قائمة ولا دولة إلا بظهور المهدي المنتظر ولا يجوز للمسلمين ترك العمل لقيام دولة الإسلام اعتماداً على ظهور المهدي فهذا أمر باطل.
إذا فهذا ملخص لما أوردته شبكة إسلام أون لاين في هذا الصدد ثم جاءت مجلة الأهرام العربي لتضيف المزيد والمزيد من التخبط إلى الحالة الفكرية والثقافية المتردية أصلا حيث افتتحت القصيدة بما هو معلوم من أن (المهدي خرافة شيعية) بل وزادت وفاضت عندما نقلت عن الشيخ البري زعيم الجبهة السابق وزعيم النواصب في الكرة الأرضية (أن المهدي المنتظر هو الوهم المنتظر وأن المسألة كلها دجل في دجل وخزعبلات في خزعبلات لا مكان لها بين أهل العلم أو كما قال إلا في الأدمغة التافهة ولكل ساقطة الحي لاقطة!!) ثم استشهدت المجلة بالشيخ عبد العزيز عزام الذي أكد أيضا على أن المهدي المنتظر هو خرافة شيعية وأن الشيعة يزعمون أن المهدي المنتظر مختبئ الآن في جبل رضوى) خلص الكلام.
ولو أننا تأملنا في كم التخبط والتناقض الذي مارسه هؤلاء الشيوخ فيما بينهم وما خفي كان أعظم (فهذا يدعي على الشيعة أنهم يقولون بأنه في السرداب وغيره يدعي عليهم بأنه في جبل رضوى) وهذا يقول ليس هناك نص واحد والآخر يقول بل عشرات النصوص وهناك من يقول لم ترد في البخاري فيرد عليه الشيخ يوسف البدري أن البخاري لم يورد كل الصحيح ولا أدري كيف عاش المسلمون أكثر من قرنين من الزمان ما بين بعثة (محمد بن عبد الله) وبعثة (محمد بن إسماعيل البخاري) من دون بخاري ولا مسلم ولا شك أن متابعة هذا النوع من المهاترات الصادرة من أناس يكاد الغرور يخنقهم بل ويتفننون في وصف مخالفيهم بالعته والتخلف يعطينا فكرة جيدة عن مدى التدهور والانحطاط الذي يعانيه العقل المسلم تحت قيادة زعيم الجبهة البرية ولأيقنا أننا في حاجة إلى معجزة وإلى مهدي منتظر يخلصنا من هؤلاء المتناقضين والذين يلقون الكلام على عواهنه من دون ضابط ولا رابط.
فهم يزعمون أن المهدي المنتظر هو خرافة شيعية!!.
فهل كان الشيخ الألباني والشيخ عبد الحليم محمود والشيخ الغماري والشيخ القرضاوي الذي أمسك بالعصا من المنتصف ومن لم نذكرهم من علماء الأزهر وغيرهم هم من الشيعة الأقحاح؟! هذه واحدة والثانية أن الشيخ البري (زعيم الجبهة) يقول أن ليس في المهدي حديث واحد صحيح بينما تنقل لنا شبكة الإسلام اون لاين أن الشوكاني وابن حجر والقرطبي والشيخ عبد الحليم محمود وغيرهم قد جمعوا عشرات الأحاديث الصحيحة في هذه المسألة وبينما تقول لنا الشبكة المذكورة أن ليس هناك مانع عقلي من ظهور المهدي تقول لنا مجلة الأهرام العربي أن هذا يدخل في إطار الخزعبلات الساقطة اللاقطة!! فهلا اتقيتم الله في دينكم وفي هذه الأمة التي باتت لا تعرف من أين تشرق الشمس وأين الحقيقة في كل هذا؟!.
إنه من المؤسف والمثير للشفقة أن يجري التعرف إلى الحقائق الدينية ونفيها أو إثباتها من خلال أسلوب الإدلاء بالتصريحات على الهواء وإلى الفضاء وإطلاق الشعارات وتوزيع الاتهامات بعيدا عن التوثيق بل وضد منهجية التوثيق حيث بدا واضحا من هذا العرض حجم التناقض المفزع بين هؤلاء الشيوخ وبينهم وبين العلماء الكبار.
وأخيرا يجمع كل هؤلاء السادة على أنه لا ينبغي للمسلمين أن يتركوا السعي لإقامة دولة الإسلام انتظارا لظهور المهدي!! وكم صار مثل هذا الكلام مبتذلا لكثرة ما ردده أدعياء العلم والمعرفة (من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)، وهم الذين أخبرونا أنهم على وشك إقامة دولة الإسلام مرارا وتكرارا تارة عن طريق قتل النقراشي وتارة أخرى عن طريق قتل الخازندار وأخيرا من خلال نسف برجي مركز التجارة وفي كل مرة كانوا يقودوننا إلى مزيد من الكوارث والنكبات بدءا من جماعة الأخوان وصولا إلى الشيخ أسامة وأخيه حفيد شيخ الأزهر، فأين هي دولة الإسلام وكيف يمكن لدولة الإسلام أن تقوم من خلال الجهل والتهجم على الحقيقة من قبل أناس يفترض فيهم أنهم من الأمناء عليها.
ثم ما هي العلاقة السلبية بين الاعتقاد بإمام من أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله) يملأ الأرض عدلا بعدما ملئت ظلما وجورا والسعي لإقامة دولة الإسلام والعمل على تحقيق الأهداف الإسلامية النبيلة فهل قال أحد ممن يعتقدون في المهدي المنتظر سواء كان من الشيعة أو من غيرهم أن الاعتقاد المهدوي يسقط التكليف الشرعي أو يمنعنا من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله؟!
لم يقل أحد من المؤمنين بالمهدي شيئا من هذا بل العكس تماما هو الصحيح فإقامة العدل على يد المهدي تستلزم ممهدين مضحين موصوفين بالعدل حيث تورد الروايات أن المهدي سيكون شديدا على الولاة رحيما على ضعفاء المسلمين بل وهو قائد الجهاد في سبيل الله في مواجهة أعداء الأمة فلماذا التجني على الحقيقة ولماذا كل هذا التخبط والتناقض؟!

هناك تعليق واحد:

  1. جزاكم الله خيرا وانتى بصيرتنا بالحكمة والصواب. وشكرا لكم على العرض العلمي الرائع

    ردحذف