الثلاثاء، 5 مارس 2013

هذا و الله حيدرة الكرار أيها الأبرار الاخيار

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سينا محمد وعلى آله وصحبه
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سيدي الكريم
المرجو المزيد من التوضيح عن هذه الصورة للتأكد
وهذا السؤال من باب
(ليطمئن قلبي)
والسلام
__
-10-2007, 02:36 AM
سكرتارية الشيخ نور الهدى
Senior Member تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 199


إلى العبد الفقير سلام عليك



---------------------------



بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صلي على مولانا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا



إلي السيد : العبد الفقير أكرمه الله



جزاكم الله خيرا على سؤالكم واهتمامكم و لكم الجواب عما سأ لتم



أعلم سيدي أنه كان في الزمان الأول على عهدالأنبياء السابقين و من أتى بعدهم عادة خير وهي أنهم كانوا يأتون إلى ذوي الموهبة في الرسم و يطلبون منهم رسم رجل من أهل الصلاح أو أب أو جد لهم أو عزيز عليهم تخليدا لذكراه و لتبقى صورته ليراه أحفاده من بعده . فقبل أن يشتهر التصوير بالالات و يخترعه الناس كان هناك التصوير بالرسم . وهذه العادة كانت موجودة بكثرة في الأمم المتحضرة التي تسكن المدن بخلاف أهل البداوة , فكانت عادة الأثرياء من الأمم السابقة , وتفشت هذه الظاهرة الخيرة في الأمم السابقة خاصة المسيحية التي أخذتها عن الرومان المبهورين بتخليد أنفسهم و ذكراهم في القلوب و العقول مخافة النسيان , وفي قصة أهل الكهف خير دليل على ماأقول ,لأن

السيد مليخا مستشار الحاكم الروماني -من أهل الكهف عليهم السلام - كان له رسام ماهر, فرسم له صورة ولزوجته أخرى وعلقها على جدار مدخل بيته كعادة السادة و النبلاء في زمنهم كعلامة على أنه روماني, ولما غيبهم الله في ’’ كهف أنجلس ’’ مخافة بطش السلطان في زمانه و لحكمة ترسيخ معالم الإيمان بالحياة بعد الموت المسماة عندنا بالبعث , ولما عاد عرفه أحفاده بالصورة المرسومة له و عرفه الناس بذلك وتأكدوا أن الذي يحدثهم رجل أحياه الله بعد نومة دامت 300 و تسعة سنين ,هذا مثال عام ضربناه لك أيها الطيب لتعرف أن هذا كان موجودا ولعلك على علم بهذا ,
أما فيما يخص الصورة التي تخص مولانا أمير المومنين سيدنا علي بن أبي طالب و ابنه الإمام الشهيد الحسين عليهما السلام فسأقول في ذلك ما يلي :


لقد دأب محبو الصالحين و على رأسهم أئمة آل البيت الكرام و سادتنا صحابة رسول الله المنتجبين و السادة الصوفية الكرام على رسم مشايخم وأساتذتهم للذكرى, و لقد كانت هذه العادة معروفة عند سكان الشام و العراق وخراسان ومصر و الأتراك العثمانيين حتى ظهر قرن الفتنة في نجد فمنعوا التصوير و حطموا أضرحة الأولياء و مكان ولادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع آثاره و آثار ذريته في البقيع و مقابر مكة المكرمة بل أرادوا تهديم القبة الخضراء لضريح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصعق الفاعل و احترقت جثته فوق القبة ولازالت هناك عبرة لمن يعتبر -انظر الرابط أدناه لترى - لذلك فالذي حرم التصوير بأدلة ضعيفة موضوعة في غالبيتها هم طائفة واحدة خالفت جمهور الأمة بعلمائها و سوادها الأعظم هم ناخلو فكر محمد بن عبد الوهاب النجدي الذي نخله من فكر ابن تيمية الذي نخل بدوره من فكر ومذهب أحمد بن حنبل , فأخذ كل منهم أشد قول من صاحبه المنخول فكره حتى بقي مع أتباع الوهابية أعسر و أشد و أعقد فكر و قول غالبيته مبني على أقوال و نصوص أصحابه لا تجد فيه إلا النزر اليسير من النصوص القطعية الصحيحة من كلام النبوة و الأئمة الأعلام و السادة حماة الدين من أهل الصحبة و العرفان , كل ذلك ينسبونه إلى السنة و السنة منهم براء .



أما الصور و غيرها لأئمة آل البيت النبوي الشريف و للسادة الأولياء كله مرسوم في وقتهم وبإذنهم وظل يتوارثها ذريتهم وخواصهم لما لها من قيمة روحية و علمية و عملية خاصة في الترقي الروحي و السلوك العرفاني القلبي لما لها من المغناطيسية بخلاف صور غيرهم من الناس , ثم هناك قوم من أهل الكشف الرباني الصادق أعطاهم الله موهبة الرسم كانوا إذا رأوا وليا أو صالحا أو إماما من أئمة آل البيت الشريف عليهم السلام يقظة أو مناما بادروا إلى رسمه للذكرى خاصة إذا كان لهم إذن في ذلك .


أما هذه الصورة بالخصوص فهي صورة مرسومة لمولانا أمير المومنين علي عليه السلام رسمها رسام من موالي آل البيت عليهم السلام وتواترت في العراق و مصر و خاصة في أيام الدولة الفاطمية وهي بالابيض و الأسود .

أما أنا و الله فأحس أنها قريبة من الصورة الحقيقية لمولانا أمير المومنين غير أنه عليه السلام في الحقيقة أجمل , و من كان من ذريته يعلم علم يقين أن ذلك جده و انه مرسوم بدقة نادرة , وسمعت من أثق به أن هذه الصورة رسمها رجل من نفس بلدة سيدنا سلمان الفارسي عليه السلام, أخذ منه حب أمير المومنين كل مأخذ فاستأذنه في أن يرسم له صورة فأذن له و كان بمحضره الرجل المخلص مالك الأشتر صاحب مولانا علي عليه السلام فلما فرغ منها ونظرها وجدها أقرب إلى الحقيقة بتطابق غريب فاستأذن مالك الأشتر في أخذها من صاحبها فلم يأذن له وقال له : هي لك بعد موتي , ومات الرجل وورث الصورة مالك الأشتر و لما ذهب رضي الله عنه إلى مصر أخذها معه ولما مات أخذها أحد من كان معه و بقيت عنده يتوارثها أولاده و ذريته حتى جاءت دولة السادة الفاطميين بمصر فأهديت إلى بعض الأعيان الذي خبأها في خزانته ثم في أواخر عهد الدولة العثمانية أعيدت إلى خزانة أحد أحفاد مولانا الحسين عليه السلام في مدينة الحلة بالعراق و تناقلها الناس بعد ذلك خاصة المحبين

وهناك بعض الصور التي تنسب لمولانا أمير المومنين علي عليه السلام لم تصل إلى دقة هذه الصورة وأما الالوان فقد أضيفت إليها مؤخرا لكن القلب و العقل و الروح تطمئن إلى أن ذلك هو الجد الأكبر بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم للسادة الأشراف , والله إني لا أمل النظر إليها سيما انه عليه السلام كان قريب الشبه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووالله إن القلب ليفرح و العين لتدمع لرؤية محياك ياباب مدينة العلم يا حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ايها الصديق الأكبر عليك السلام والرحمة و الرضوان وعلى أولادك مثل ذلك إلى يوم القيامة بل في الدنيا و الآخرة .

أما الصورة التي معها فلسيدنا الإمام الشهيد الحسين عليه السلام و صورته بل صوره من بين أعظم الصور انتشار- رغم تفاوتها فيما بينها - في وسط محبي سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأغلب راسميه - ويالغرابة - من أهل الشام على عهد الأمويين ,لأنهم رأوا الرأس الشريف على رمحه يطاف به في الأسواق فرسمه غالبية من رأوه لأن الشام كان به الرومان أبرع الناس رسما فكان منهم في الإسلام كثير و لذلك اشتهرت صور الإمام الشهيد الحسين عليه السلام .

ملحوظة في هذا الشأن : رأس مولانا الحسين عليه السلام كان شامخا شموخ الأباة فوق الرمح وكأنه حي و عيناه مفتوحتان وينظر إلى كل الناظرين بنظرات ثاقبة حتى أن كل من رآه من الظالمين أحس برعب كبير كالذي حصل لمن راى أهل الكهف في كهفهم و إذا رآه رجل من محبي آل البيت دمعت عيناه و ما يملك نفسه إلا وهو يلعن قاتليه .ولقد رآه راهب من أهل الشام يومذاك كما تحكي المصادر فسجد إجلالا لرأس مولانا الحسين عليه السلام و قال إن أمة تقتل بن نبيها لفي خسران مبين رحمك الله ياحسين أشهد أن لا إله إلا الله و أن جدك محمد الظاهر بمكة المهاجر لطيبة رسول الله و خاتمهم و أنك ياحسين ولي الله بن ولي الله وبن بنت رسول الله السلام عليكم آل البيت و رحمة الله و بركاته و سقط مغشيا عليه و مات على الإسلام . هذه حالة راهب فيما مضى رآى رأس الحسين عليه السلام فأسلم و مات حزنا ....................


هذا مااستطعت البوح به لأني أعلم أن هناك من يستخف بمثل هذه الأمور و يرمي أصحابها بالويل و الثبور و عظائم الأمور , لكن كل فداء ولي المومنين وذريته الأطهار أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , أما أولاده و محبو العترة الطاهرة فالصورة لهم ناطقة قائلة : أنا و الله سيد الشهدا ء ساكن كربلاء و هذا أبي وليد الكعبة بن فاطمة و زوج فاطمة و تربية رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم , هذا و الله حيدرة الكرار أيها الأبرار الاخيار


وهذا رابط لصورة المعتدي على قبة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من الوهابيين :

http://www.fatemya.org/hashemya51/1.html


عليك السلام أيها الفقير إلى الله عبد الله



الكلام لصاحب الكلام عليه السلام.
__________________
قال الإمام سيدي أبي الحسن الشاذلي رض الله عنه : إنشر علمك ليصدقك الله , ولاتنشر علمك ليصدقك الناس .

"الشيخ نور الهدى الابراهيمي قدس الله سره الشريف"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق