الثلاثاء، 5 مارس 2013

أصول الطريقة الشاذلية المشيشية ومبادئها العامة



أصول الطريقة الشاذلية المشيشية ومبادئها العامة

كتبهامكتب السيدالمقدس العميد الأكبرللسادة الأشراف الإمام سيدي نور الهدى الإبراهيمي الأندلسي الشاذلي ، في 27 أبريل 2007 الساعة: 08:07 ص



أصول الطريقة الشاذلية المشيشية ومبادئها العامة : كما جددها الشيخ سيدي نور الهدى الإبراهيمي الأندلسي الشاذلي قدس الله سره .  
طريقتنا ذخر و منى لسالكها
يا داعي الخير أقبل , و يا باغي الشر أقصر ,فدونك ودونك .إلى كل من يرغب في الله و في سلو ك طريق الله ليكون من أحباب الله ا لذين لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ,طريقتنا الإسلام و لا شيء غير الإسلام , و ما قصدنا و ما نقصد زيادة جسم إلى الأجسام المتراكمة على عتبات  التصوف الإسلامي , إنما قصدنا تصحيح المسار و جبر الانكسار وإرواء العطشان بعد ما قل الناصح الأمين , وإني وجدت كل من انتسب إلى طريق المحبة المتفا نية في الله و رسوله طريق الصوفية , وكل من ورثها متاعا و عقارا و كلاما و طربا غير تعب فيها , يتاجر هنا وهناك بما ليس له و لا يملكه , تملكتنا غيرة على الطريق , وبعد استخارة واستشارة أخذنا العزم على أن يكون لنا رباط محمدي نتدارس فيه علوم ديننا , ونتقرب فيه إلى الله بأحب ما افترض علينا لنكون تلامذة راشدين بين يدي رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة .وطريقتنا :  التي يميزها أنها ترد الأمور لسالف عهدها كما كانت, فترد الطريق إلى مؤسسيها الحقيقيين و ترد السير إلى سير نبوي يجمع بين الولاء التام لله ورسوله وآل بيته الأطهار
مع الإقتداء بالشيخين العظيمين أبي بكر وعمر, و الاهتداء بهدي عمار بن ياسر الذي مات في صف الإمام علي كرم الله وجهه, والأخذ بعهد بن أم عبد الذي هو بن مسعود الذي قال في قضية الإيمان قولا فصلا يعتبر مرجعا في قضية الأخذ بل الرضاع للإيمان من ثدي الأكابر الذين ورثوه كابرا عن كابر سندا متصلا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا طريقة لفهم القرآن إلا بعد تعلم الإيمان , ابن مسعود الذي قال نحن قوم تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا , وقال كذلك : نحن قوم أوتينا الإيمان قبل القرآن  فتعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا , وأنتم قوم أوتيتم القرآن قبل الإيمان فأنتم تنثرونه نثر الدقل أي رديء التمر , أوكما قال رضي الله عنه , وهذا يؤسس لمذهب الأخذ عن حاملي الإيمان بالسند المتصل إلى صاحب الإيمان و هو مرتكز أهل الله ممن سماهم التاريخ صوفية , فقد ورد هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم برواية اختلف العلماء في سندها نورد بعض ذلك . رواه الترمذى حيث قال :
     « حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء ، عن ابن مسعود ، قال : قال رسول صلى الله عليه  وآله  وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي : أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود » (29) .
     والحاكم حيث قال ـ بعد أن أخرج الحديث عن حذيفة ـ :
     « وقد وجدنا له شاهدا بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود : حدثنا أبو بكر ابن إسحاق ، أنبأ عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن أبي الزعراء ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى عليه  وآله  وسلم : اقتدوا بالذين من بعدي : أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود »  .و حديث أنس ،
 فقد جاء في « الكامل « لابن عدي ما نصه : « حماد بن دليل قاضي المد اثن . يكنى أبا زيد . حدثنا علي بن الحسين بن سليمان ، ثنا أحمد بن محمد ابن المعلى الآدمي ، ثنا مسلم بن صالح أبو رجاء . ثنا حماد بن دليل ، عن عمر بن نافع ، عن عمرو بن هرم ، قال : دخلت أنا وجابر بن زيد على أنس بن مالك فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبوبكر  وعمر ، وتمسكوا بعهد ابن أم عبد ، واهتدوا بهدي عمار .هذا الحديث الذي يلهمنا بأن الطريق الحق و المنهاج الحقيقي هو في الإقتداء و الاهتداء والتمسك بالعهد. الإقتداء: بالشيخين العظيمين في درجات الإتباع والقرب بين الصديقية و الفاروقية, و هما النموذج الأمثل للصحبة بل و الصحابة .الاهتداء: إلى أن الحق كان مع أبي الأشراف الإمام الأعظم سيدنا ومولانا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ,  و هو تأكيد على أن الحق مع أهل البيت النبوي إلى يوم القيامة ,بالانتماء إلى خط الإمام علي عليه السلام الذي هو الامتداد الحقيقي لخط النبوة و الصديقية و الفاروقية مع التأسيس و التأصيل لخط الولاية القادم في ذريته التي هي ذرية النبي الأعظم سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يلتقي و يلتحم هذا الامتداد المتجذر عبر المنعطفات التاريخية في التجسيد العملي الفكري والروحي و الظهوري لشخص الإمام المهدي المنتظر الذي هو من ولد السيدة مولاتنا و أمنا فاطمة الزهراء عليها السلام و الذي يأخذ ويتمسك بالعهد النبوي الشريف . التمسك بالعهد :عهد الإيمان الموروث النازل من أعلى الجبل تاريخيا عبر الجداول والفروع ليتجمع في نهر كبير يتطور بسرعة فائقة رغم المتاريس ليصبح بحرا فائضا من الأرض و السماء , وهو عهد الصوفية الكرام حملة ماء ومطر المحبة الإلهي الذي هو إكسير الحياة والاستمرار. هذه هي مبادئ أهل الله في طريقتنا فصلناها تفصيلا حسب رؤية عصرنا وأبنائه نجعل منها صوى  تنير لسالكي أهل الله الطريق وتعصمهم من الزلل وتؤسس لفهم أصيل يستبعد قسرا من ساحة الحياة و هو الطافح بالبشر اليوم و غدا, و الله هو الولي وهو يحيي الموتى و يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق