بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على سيدنا محمد وآله الطاهرين وأصحابهم الأخيار المنتجبين و على جميع عباد الله الصالحين من الأولين و الأخرين من كل نبي وصي وولي وصالح وتقي وعلى من لا يعلمه إلا أنت ومن علمته من عبادك الصالحين المخلصين وسلم تسليما على قدرك يارب العالمين .
أحبائنا الكرام , أولادنا الأعزاء , سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته .
مررت على ما تخطه أنامل قلوبكم على صفحات هذا العالم الإلكتروني , وأفرحتني مجهوداتكم المكللة بالتوفيق لنصرة الحق الأزلي دين الله المجيد , الإسلام و حملته , وكل كلمة تخطونه ابتغاء مرضاة الله ونصرة لدينه ونبيه وأوصياؤه وصالحي عباده هي بوزنها في الدنيا والآخرة والله يضاعف لمن يشاء , ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض , الكلمة الحق نور يستضاء بها , ترفع صاحبها وتمنحه مقاما إن ثبت عليها ارتقى إلى أعلى منها أرفع وأمكن , فلا تتحرجوا أن تصفعوا الباطل بما تصنعوه , وأيم الله إنكم لتصفعون أهل الباطل صفعات تتورم لها خدودهم و تتميز بها وجوههم , وجوه عليها غبرة أولئك ...
أكثروا من الاستغفار في زمن طمت فيه المعاصي , وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون , أكثروا من الصلاة على رسول الله وعترته آله الطاهرين فهي نور مبين وصراط مستقيم ,
وأقيموهم في قلوبكم يصيرون بينكم , وما كان الله معذبهم وأنت فيهم , أكثروا من ذكر الله بإذنه وبشرطها مما تقدم ومما فصل لكم في محكمه ووضح لكم في تبيانه تصيروا جلساء حضرته ومن مخلصي عباده ومن أولياءه الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ومن حزبه المفلح تكونوا غالبين دائما منصورين أبدا , هؤلاء هم الفائزون حقا ..
لا تذكروا الله بغية الظفر بالمقامات أو نيل التصريفات أو لقضاء حاجة ثم تكتنفكم الغفلة , اذكروه لأنه الرب المجيد لأنه الله الحميد لأنه شرف لك أن تتلفظ بإسمه أو تصلي على أحبائه وأن تذكر في الملأ الأعلى عنده , شرف لك أن يذكرك الله وأن يثني عليك بما هو أهله , شرف لك أن تذكر عند رسول وآله وصالحي عباده بحسن الثناء , يقولون لهم : يا رسول الله يا خيرة خلق الله يا سيد كل موجود صلى الله المليك عليك وعلى آلك , فلان بن فلان من بلدة كذا يصلي ويسلم عليكم أهل البيت , يا ولي الله و وصي رسوله يا أمير المومنين , فلان بن فلان من بلدة كذا يصلي ويسلم عليكم أهل البيت , يا أم أبيها يا فاطمة بنت رسول الله , فلان بن فلان من بلدة كذا يصلي ويسلم عليكم أهل البيت , يا أبا محمد يا حسن يا بن رسول الله , يا أبا عبد الله يا حسين يا بن رسول الله , يا زينب يا أم الصبر يا بنت رسول الله , يا أولاد رسول يا أبناء أمير المومنين يا بني فاطمة الزهراء يا أئمة الهدى يا أوصياء رسول الله وحملة دين الله ويذكرونهم بالإسم واحدا واحدا حتى يصلوا إلى خاتمهم فيقولون له : يا ولي الله , يا وصي رسول الله , يا خليفة الله , يا بقية الله , يا حجة الله , يا ناصر دين الله , ومقيم عدل الله , يا ناصر المستضعفين , يا صاحب الغيبتين , يا نور الله , يا علم الهدى , يا سيد السادات ....فلان أو فلانة بن أو بنت فلان من بلدة كذا من أرض كذا من سماء كذا من قلبه أو من لسانه غافلا أو حاضرا ,يصلي أو تصلي يسلم أوتسلم عليكم أهل البيت , ويعرفونهم أحوالهم ويبلغونهم ما يضمرون وما يعلنون , ويقولون هؤلاء يحبونكم أهل البيت ويعلمون بحقكم ويرجون شفاعتكم ونيل مطالبهم , ويذكرون كلا وحاجاته , ولو كانوا عدد الخلائق عددا لأوصلوهم وواصلوهم كل ذلك بقدرة الله وفضل من الله ورحمته وفضل من رسوله وعترته وصالحي عباده ...وتصير الروح تتغدى من أرواحهم فتقوى عزيمتها ويفاض عليها نورا وأنوارا كل حسب ولائه ومحبته واستعداده وأصله وطيب أرومته , ولايوفق لهذا إلا السعداء المختارون , وتقوى روح العابد والعاشق والمحب ويتعاظم نوره وتقوى روحانية روحه , وتفيض وترشح على الذات فتتنور جنباتها وينحصر نفوذ النفسانية المتغذية من النفس الأمارة بالسوء المتلقية من شياطين الظاهر والباطن , وتضمحل تدريجيا حتى تتحول إلى نفس لوامة فنفس مطمئنة فنفس زاكية فنفس زكية فتنمحي صفة النفسانية عنها تماما وإذا بها قد صارت أكثر نفاسة وصارت مخلصة لا سبيل للشيطان عليها , والروح روحانيتها أعظم وكأن الكون ملأ يديها وتتوق لأصلها الأصلي وتصير جائلة في ملكوت الله الأعلى من حيث هي تسعى بين الناس بذاتها , فتكسى وتعكس وتنعكس عليها سمات ذلك العالم الرباني الذي لا وصول إليه إلا بما وصف الواصف وذاق الذائق , فإذا رؤي صاحبها اهتدت القلوب لرؤيته وخشعت لله رب العالمين لأنها ترى أنوار الحق عليه مما ترشحه الروح بروحانيتها لذاتها الحاملة لها , يكسى من حلل الجمال والجلال والنور والبهاء ما لا يكيف ولا يطاق ....إلى هنا فقد شوقتكم , وحاولت أن أنقل لحضراتكم معالم من ذلك المطمح الشريف و عسى أن أكون قد وفقت ليكون ’’ نقلي مباشرا ’’ و ’’ خبري عاجلا ’’ كما ’’ ورد الآن ’’ ... إن هي إلا شقشقة من فيض الأمير وزهراءه و أنوارهما هدرت ولن تقر لأنه هكذا قال لي : إن كانت شقشقتي لابن عباس هدرت ثم قرت ...فلك يا بني هدرت ولن تقر ...... لأننا سنبني بمصرا منبرا , وسننقض دمشقا حجرا حجرا , وسنخرج اليهود من كل كور العرب ...ولن تقر حتى وحتى وحتى , ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون , إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين ....سلام الله عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد .....فأردف قائلا : ياعزيز أبيه سلام الله عليك , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وتلك حجتنا أتيناها إبراهيم على قومه , نرفع درجات من نشاء ...إن ربك حكيم عليم .
فقلت : يا أبتي كلنا عزيز وكلكم آبائي .
-----------
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
""من كلمات مولانا الشيخ نور الهدى الابراهيمي قدس الله سره"""
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق