الأربعاء، 6 مارس 2013

ما لا يعرفه الناس عن نبي الله إدريس عليه السلام


ما لا يعرفه الناس عن نبي الله إدريس عليه السلام

كتبهامكتب السيدالمقدس العميد الأكبرللسادة الأشراف الإمام سيدي نور الهدى الإبراهيمي الأندلسي الشاذلي ، في 15 ديسمبر 2007 الساعة: 19:02 م

ما لا يعرفه الناس عن نبي الله إدريس عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على من منه انشقت الأسرا ر , وانجلت الأنوار , ولمقدمه الشريف هطلت أنوار الأمطار , وتبلجت مصابيح الدجى بسطوع شمس الضيا وتفتق الأنهار , وجريان السلسبيل العذب المعطار, وعلى آله بذور الهدى الأنوار المعصومين الأطهار وعلى ذرياتهم حاملي المشعل والنور و الأنوار, وسلم تسليما كثيرا على الأبرار, الأباة الأحرار , في كل زمان ومكان بالاستغراق التام في شهود المنة والطول والحول والوحدانية لك يا ألله , يا خالق النهار والليل الأليل بكثرة الصلاة على المدلل , الدال عليك بقدرتك في سحائب رحمتك بعلمك بالنملة الصماء في الليل الأليل

وسلم تسليما

في زيارة لنا قمنا بها للسيد العميد الأكبر للسادة الأشراف أهل البيت النبوي الشريف مولانا تاج العارفين سلطان العرفان الإلهي شيخ الشاذلية المشيشية مولانا الإمام السيد نور الهدى أدام الله مدده في محل إقامته بالحي القديم بقرطبة التاريخية ,
فكان مما أتحفنا به بعض سيرة مولانا نبي الله إدريس عليه الصلاة والسلام :
  فكان مما سمعنا منه رضي الله عنه :


 الحمد لله الواحد الأحد والصلاة والسلام على النبي الرسول الأمجد وآله الطهر الميامين ذوي السؤدد و من اقتدى و اهتدى و تمسك بالعهد وسلم تسليما كثيرا منتهى الأمد و الأبد


مرحبا بفلذة الأكباد و وأحفاد الأفذاد من الصديقين و الأشهاد من أهل البيت النبوي الشريف أهل المدد و الإمداد والسلام التام الصابغ الإنعام من مولانا رب الأنام علينا و عليكم وعلى أهل الحق في هذا المكان و الزمان و في كل مكان و زمان أعظم مما في عالم الإمكان على قدر صاحب الإيمان المظلل بالغمام مولاي تاج الحسن و الإحسان و رحمة الله وبركاته أعظم مما كان و مايكون بسر الكاف و النون .

أما بعد ,

إنه لما أراد مولانا نبي الله إدريس عليه السلام أن يخلو بنفسه للعبادة ترك أرض المشرق ورحل إلى أرض المغرب ,وهناك كان الأمر يختلف من حيث جغرافية المكان و أحوال الزمان, وكان من بركات المكان أن علمه الله علم الرمل الشريف ذلك العلم الجليل فوق رمال شاطىء البحر الذي عرف فيما بعد ب: البحر الأبيض المتوسط , وكانت المنطقة تختلف على ما هي عليه الآن, و كان البحر يصل إلى علو مرتفع وكانت المنطقة عبارة عن جزر مائية عرفت في التاريخ بجزر العماليق و هي التي زارها سيف بن ذي يزن و السيد علاء الدين في رحلات استكشافهم للمنطقة.
وكان عليه السلام يصطاد السمك هناك ويتعبد الله فوق أربع قمم هناك حسب فصول السنة ,
ومكث في خلوته وغيبته عن قومه بالمشرق مدة ألف ومئتين سنة وأربعون يوما , وهو أول من علمه الله علوم الروحانية وأورثها بنيه حتى وصلت إلى أولياء الله من بنيه , وكان الجبل الذي يسكنه للعبادة في مغارة هناك يدعى عند من عرفه بجبل إدريس وهو الآن حرفته الألسن الحاقدة من إدريس إلى جبل درسة , و غاضت مياه النهر و تراجع البحر وبنيت فوق ذلك مباني و شيدت منشآت وعمر الناس الأماكن المنحسرة , وأصبحت تعرف بماء العيون ثم بماء العين ثم ب: تطاوين ثم بتطاون ثم مؤخرا بتطوان .
ولما أتى المولى إدريس بن مولانا عبد الله الكامل عليهما السلام جد الأشراف الأدارسة إلى المغرب مر على ذلك الجبل عند مروره إلى طنجة و قال : هذا مكان تعبد نبي الله إدريس عليه السلام و هناك في ذلك الجبل مرقده الشريف عليه السلام - وأشار إلى جهة القبلة - والناس يظنونه بالمشرق وهو عاد بعد رجوعه إلى المغرب وكان مرقده بها ,
و استطرد جد الأشراف المولى إدريس قدس الله سره العزيز قائلا : وسيعرف بهذه الأسرار رجل منا أهل البيت يكون منشأه هنا - وأشار إلى سفح الجبل من جهة الجنوب - روحي له الفداء



لهذا أصبح شمال المغرب- وخاصة دائرة النور به في مثلث الأمان / تطوان -شفشاون - طنجة / ذا هيبة و نورانية يعرفها كل ذي بصيرة ويحسب حسابها كل جبار عنيد وشيطان مريد , من أجل ذلك ….. ومن أجل إضعاف نورانية و تحصين هذا المثلث الشريف تعرضت المنطقة لحملات استيطان إنسي شيطاني وتهميش عبر فترات متقطعة من التاريخ ولعزلة و انحسار سكاني عمراني , وللملاحظة فقط , فكل المدن الشمالية التي بناها أحفاد المولى عبد السلام بن مشيش عليه السلام وأصهاره قدس الله سره تنتهي بحرف النون أو يكون فيها حرف النون و تتشابه في التقسيم السكاني و نمط العمران و لها جلالة في القلوب و أمان في النفوس و جلال و روعة يحس بها الداخل إليها , و هذا من بركة الأسرار المتنوعة الربانية التي توجد فيها , لا حظوا معي : تطوان شفشاون طنجة وزان و في الجنوب طنطان , وهي مدن بناها سادة أشراف من أهل البيت وخاصة من أحفا د قطب المغرب المولى عبد السلام بن مشيش قدس الله سره .

أرجو أن أكون قد أفدت و ألا أكون قد أثقلت  بالكلام عليكم .
فهذا الكلام هو رزق معنوي أنعم الله علينا به في هذا المجلس و خرج مني رغما عني وهذا دليل صدق طلبكم للمعرفة و صدقكم مع الله , وهذا أوان البوح والنقش في اللوح وإنا له لحافظون بسر الكاف و النون فسبحان من جعل خزائنه بين الكاف و النون     

   ب : نون والقلم وما يسطرون

أشكركم جزيل الشكر على زيارتكم لي وعلى حسن إصغائكم , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

****************

من إعداد : فريق الحوار الصوفي
ب : الشاذلية برس                

********
منير المساعد - حبيبة الزاهدي - كريم محدود - زينب الراجي
عوض الله صبح - فاتن عبد القادر - محمد سيف الدين محمود الشاذلي - علاء محمد كاظم - ثروت هنيدي - سامي علوش

المصورون : فادي سيد أحمد - مراد البقال

في ذكرى ولادة الإمام السيد علي بن موسى الرضا عليه السلام

الجمعة 12 ذي القعدة 1428
موافق 23نونبر 2007


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق