الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

تهنئة و إعلان

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
_____ تهنئة و إعلان ______
أيها الناس ، أيها الناس ، ، أيها السائرون في ركب الأنبياء ، أيها الموالون لله ولرسوله و عترته وللأولياء من ذرياتهم ، أيها الخلق المخلوق أيها العبد المرزوق ، أهنئكم بعصر جديد عظيم ، أهنئكم بعودة النبيين والمرسلين ، أهنئكم بهجرة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، أهنئكم برجعة الخلفاء الراشدين المهديين أبناء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سيد الوصيين و سيدة نساء العالمين بنت خير الخلق أجمعين مولاتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين عليهم الصلاة والسلام طرا أجمعين ، أهنئكم بعودة الصديقين بركب سيد العترة الطاهرين ، بإذن الله تعالى جل جلاله نعلن بداية عصر جديد مجيد فريد لم يرى العالمين مثله رخاء و عدالة و إيمانا و سلاما وعلما و وئاما...، نعلن أنه من أراد أن يدخل في عهد الله ورسوله وعترته أولياء الله وصالح عباده عهد كل الأنبياء والمرسلين والأوصياء والأولياء والصالحين فليدخل ، ومن أبى فله ذلك ،وله السلام ، أما من يعادي هذا العهد وأهله ويمكر ويكيد قل ذلك أو كثر فلا يضمن له العهد أن يكون سالما .. ، اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام .
نحن إذ نعلن نهنئ ونبارك ، نحن إذ نتحدث نقول الصدق ، نحن إذ نقدم الوعد نثني بالوفاء ، نحن إذ نعلي الحق لا ننتظر شكر الشاكرين ولا نخاف لومة اللائمين ، نحن إذ نقول فنحن راية الحق ، لا ادعاء المبطلين ولا صنيعة الآفاقين ، فأين تذهب بكم المذاهب وتتشعب بكم الظنون ؟؟؟!!!
يا نخبة الناس اليوم ممن ينتسب يمينا ويسارا و شمالا وجنوبا ، أنتم تعلمون أكثر من غيركم ، أنني في نسب النبيين في ذروة السنام ، وفي نسب المجمعين أنقاهم أصالة ومحتدا ، أبي أنتم تعرفونه كما لا يعرفه كثير من أصحاب الشهادتين ، أمي تعرفون عنها أكثر مما سمح إعلامكم القديم والحديث برشوحه ، وما بين ذلك فأنتم تدققون النظر في مخطوطات المفيد والطبرسي والنعماني والطوسي وفخر الدين والمجلسي وغيرها مما نقل إليكم وتوجد أصوله بين رفوف مكتباتكم ، ، الحق أقول لكم ، أنتم تعرفون الكثير ، أنتم ماذا تنتظروا لتؤمنوا ؟! أنا فتحت لكم روزنة لتصيروا مؤمنين حق الإيمان ، ولتعيشوا أعزاء في عهدنا وعصرنا ، أنا لا أريد لكم إلا الخير ، و أشفق أن أرى نهاياتكم أليمة ، ، وهذا من رحمة سيدنا محمد و آل سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، طهروا صفوفكم و أخرجوا السيئات من بينكم ، أنتم أصلاء و أنتم من بني الآباء ... لقد جربنا المستعربة يوما ، فبعد أن " طهرهم " دين الله دين آبائنا سيدنا محمد وآل سيدنا محمد صلى عليه وآله وسلم ، وبعد أن صار البوالون على عقبهم أصحاب حضارة وركبوا أفخم المركبات ، هاهم يتنكرون لنا و شن آبائهم حرب إبادة ضدنا ، أنتم متيقنون من ذلك ، فهل يؤمن جانب هؤلاء ؟!، كلا إلا من عجنت طينتهم في محبتنا و صاروا يتنفسون ولايتنا أهل البيت ،.
كلمتي لكم لا عليكم ، بصيرتي لم تخذلني يوما ، و عهدنا أزلي ، و رحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ، الذين يتبعون النبي الأمي الذين يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ، هكذا قال الله جل جلاله على لسان الحق ، فاعتبروا يا اولي الأبصار .
في ذكراك يا سيدي يا سيد الشهداء يا نسل الأنبياء ، يا أبا الأحرار ، تظل أنت دائما حضنا دافئا وصدرا حنونا و هامة شامخا لا تنحني إلا لله ، أنا أعدائي فقط من حاول أن لا يظل الرأس شامخا و الصدر حنونا والحضن دافئا ، أنا هؤلاء لا أسامحهم أبداً ، لا أغفر لهم أبدا هم ومن لف لفيفهم ورأى رأيهم ...العدالة الناجزة تبدأ من هنا ، والقضية الكبرى هذه هي ، ولا تنسى ولن تنسى مهما حاول الناكثون والقاسطون و البوالون على أعقابهم ..، أنا اليوم أعلن بداية أيام الأحزان على مصاب رسول الله صلى الله وآله وسلم ووصيه في أهل بيته عليهم السلام ، في كربلاء التاريخ ، رغم ما يستبطن القلب من بشرى الفرج بالمقدم الشريف ، الكل يجب أن يتشح بالسواد حزنا ومواساة لرسول الإسلام و أهل بيته ، لا أريد تلك العادات المسيئة إلينا أهل البيت ، لا أريد جزعا منافقا ولا تطبيرا ولا ضرب أجساد ، أريد أن أرى موالينا في قمة السمو و الرفعة و الإباء بحزن حقيقي واستحضار حق لمعاني كربلاء المجيدة ، لقد أقدم سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام ومن معه على ساحة الطف ، لأنه رآكم بعين بصيرته قادمين لنصرته ، لأنه رأى حركته لا تموت أبدا حتى تلتحم مع حركة ولده وقائم أهل بيته الحجة المهدي المنتظر عليه السلام ، الإمام الحسين عليه السلام خرج يوم خرج من أجلكم ، من أجل أن تكونوا أحرارا و تعيشوا أحراراً ، فليكن وردكم في هذه الأيام و بأعلى صوت :
لبيك يا حسين .. لبيك يا حسين .. لبيك يا حسين ، هي الكلمة السر والإكسير وماعندنا فهو من كربلاء .
من أراد أن يفرح ويشتري لأولاده اللعب والهدايا ويتفاخر ب"عيشوري " ، و يتبارك "بنصر بني أمية على آل سيدنا محمد صلى عليه وآله وسلم ثأرا لبدر قاصدا عالما بحقيقة الأمور ، فليعلم أنه من خط بن ذي الجوشن و زياد بن أبيه و عربيد بني أمية ، نعم هناك الكثيرون لا يعلمون هذه الأمور للأمية الدينية المطبقة وللتعتيم الإعلامي حول هذا الموضوع ، وإلا فمنذ سيطرة الفكر الوهابي على دنيا المنابر و الإشراف الديني بإغراء نفطي و إرهاب داعيشي على مدى السبعين سنة الأخيرة بتفاوت مناطقي ، كان الناس يتصدقون بقنينات الماء و يظهرون الحزن على مصاب بن فاطمة الزهراء عليها السلام ومواساة لها ، كنت ترى هذه الأمور في كثير من مدن وقرى بلاد الإسلام ، ولم يكن يوما مواساة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته جرما محرما و لا بدعة و لا أمرا يستحيى منه ، رحم الله سلاطين وملوك الأشراف كانوا يفعلون ذلك ويجاهرون بذلك ، لا يقيمون وزنا لتخاريف الوهابية الحمقى المرضى النفسانيين الذين يكرهون كل شيء له علاقة بالنبي محمد و أهل بيته و الأولياء والصالحين ...
اليوم من مرقد سيد شهداء بلاد شمال المغرب الأقصى حفيد سلطان المغرب المولى إدريس الاكبر والأزهر عليهما السلام
اليوم من مرقد شيخ مشايخ الشاذلية المشيشية الكرام .
اليوم من مرقد مولاي عبد السلام بن مشيش قدس الله سره الشريف في جبله العلم ،الذي استشهد فيه مثل هذه الأيام .
نعلن بداية عصر جديد وعهد فريد .
نعلن بداية الأيام العاشورائية الحزينة
نعلن أننا كما دائما شمسنا لا تغيب وفارسنا لا يهزم ودعوتنا لا ترد وحليمنا لا يغضب وعلمنا لا ينضب ،رآياتنا أبدا منصورة وأعدائنا أبدا مدحورة ، نحن وجه الحق الذي لا يفنى ولا يبيد ..
السلام عليك يا سيدي يا أبا عبد الله الحسين و على الأرواح التي حلت بفنائك ، ، عليكم مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم وتسليمي عليكم ، السلام على مولاي وبن مولاي وعلى سيدي وبن سيدي ورحمة الله وبركاته .
---
نور الهدى
--------
نشر وترتيب
مكتب سماحة السيد العميد الأكبر لأهل البيت
فرع المغرب . فاس

تم النشر بواسطة ‏مكتب السيد العميد الأكبر13 أكتوبر، 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق