الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

يكثر الحديث دائما عند حصول شيئ...


تم النشر بواسطة ‏مكتب السيد العميد الأكبر29 سبتمبر، 2015
يكثر الحديث دائما عند حصول شيء وكأن لا شيء حصل إلا ذاك ، والحديث يطول في تقلباته من الحقيقة إلى الهذيان ، و كأنه حديث الطرشان للعميان ، بعض الناس يركب صهوة جواده ممتشقا سيف الصولة في ساحة لا وغى فيها ولا عديد ، وبعضهم يقاتل الأشباح بالخيال ويتحدث بما لا يكون عما لم يكن حتى إنه ليخيل للخيال أنها الحقيقة ، و عادة عندما نقول الحق الذي هو كان وسيكون ونبوح بما لم يستطع أصحاب الأساطيل والراجمات قوله ولو كان من حديث الصافات والباقيات ، تتحرك هواتف المخادع راجمة برجم الغيب وما هو من الغيب ، ومن الناس من يمر على الكلمات مر السحاب دون ريب صنع الله الذي أتقن كل شيء ، فيصبح مؤمنا ويمسي كافرا في علامة يقين لأهلها ان الله يحول بين المرء وقلبه وأنه على كل شيء قدير ، وعليه فالشاهد صادق ولم يكن يوما لتلك الكلمات أن تهدي إلا من شاء الله مجري الكلمات ومفيض العلم و مفهم القلب الحيران ، فما كنا يوما منجمين ولا قارئي فنجان ولا ضاربي مندل ...الكلم تنسج وفق منطق الرب للعبد و الحديث عربي و اللسان محمدي علوي و الهيبة حسنية و الشموخ حسيني و الإباء زينبي والحنان فاطمي ، والمدد من حروف المدد والسر من سر الولد ، الذكر العتيد ، والخبر لمبتدأ والعجب أن قوما ينطقونها ويصرخون بها لا تعيها آذانهم ، والأعجب أن من يحاربونها بها مؤمنين ومن أشد الناس بها إيمانا ، يقيمون في فهم منطوقها ومفهومها شهرا ودهرا لا يملون وكأنهم كانوا ينتظرون وكأنهم يسمعونها من مشكاة النبوة ، بعد هذا الأعجب ... وعجبه ، الحق أقول لكم ، قوم تحدثوا بها قبل عهود وقرون وسنين وجاءت كما قالوا ولم تتخلف يوما مصاديقها ، وقوم سمعوا بها ومروا كأنهم عنها في شغل وهي تحدد قدرهم ، وقوم سمعوها فمجوا وقالوا " محمد مفتري وكذاب ، دعي وساحر ومجنون .. "وحاشاه، وقوم تعالوا على الحق حسدا من عند أنفسهم فبقدر التعالي كان الحضيض ، فسبحان الله العلي القدير ، حتى إذا جاءت قيل" كأنه هو " لو شئنا لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين ، وهم ينهون عنه وينؤون عنه ، وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون " لتظل الكلمات منبئة دائما أن الحق ما قال علي وعلي مع الحق ، ولو كره أفعوان وثعبان و سلطعون و شيطون ...لا تنتظر مني أن أصفح عنك ، أنت نكرة وأنا المعرفة كله ، وإذا قالت حدامي فصدقوها فالقول ما قالت حدامي ، بعد هذا الحدث كل يرى في السماء علامة ، الفرز الإلهي شارف على الانتهاء ، ما فعلتم بآبائي سيفعل بكم جزاء وفاقا ، قتلتم عطشتم شتمتم عيرتم شردتم افقرتم بزعمكم ...هكذا يفعل بكم ، وكأن الزمن عاد كما كان ونحن بعد لم نقل "اذهبوا فانتم الطلقاء " أنتم تنحوا عن البصرة ، فالسيل قادم ، وأنت هل رأيت ؟ هل استطاعوا إليك سبيلا ،؟؟!! وأنت.. تنظر في كلماتي وتخشى أن تقول في ملئك هذا الصادق الأمين ، أنت في عتادك وبين مواليك تخشى و هو الذي لا يكاد يعرف لا يخشى ...عحب !!!!!!!!!!!
ثلاثة لا ترد : الكلمة إذا خرجت لا ترد ، والروح إذا طلعت ترد ،، وهذه من كراماتي و آبائي .
والوقت إذا مر لا يرد ، ، وقد ردت لنا الشمس مرارا منذ آبينا آدم عليه السلام إلى الآن ، سنريكم آياتي فلا تستعجلون هكذا قال الله جل جلاله.
والثقة إذا فقدت لا ترد ، كما ان الفخار لا يرد كما كان إذا انكسر والزجاج يرد ، ، كذلك ملك بني صهاك لا يرد .
الحق أقول لكم ، ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ، بل هو أبونا نحن ، نحن أبناء علي و فاطمة الزهراء عليهما السلام ، سيأتي على الناس يوم سيعرفون عظمة هذا النسل المختار من بني البشر، وستصير كلماتي ترتل كما ترتل الأناجيل بعهديها القديم والجديد ، لأنها من نور القرآن ومن عظمة نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم .
وإنه دائما اللهم وال من والى عليا و عاد من عادى عليا وانصر من نصر عليا واخذل من خذل عليا ، اللهم أدر الحق مع علي حيث دار ، اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن سليل محمد وعلي صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وناصرا وقائدا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه وتمكنه ...فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين .
سلامي دائما لمن يريد مني السلام
سلامي دائما لأهل السلام
سلامي الخاص لأنهار السلام
نور الهدى
----------
نشر
مكتب سماحة السيد العميد الأكبر لأهل البيت
جنيف .سويسرا
مع تحيات
ali moussa Bradli

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق