الاثنين، 19 أكتوبر 2015

في هذا اليوم ...


تم النشر بواسطة ‏مكتب السيد العميد الأكبر19 أكتوبر، 2015
في هذا اليوم ونحن على مسافة أيام من اليوم العالمي للحزن، في ذكرى سيدنا وحبيبنا وإمامنا وبن إمامنا وبن نبيينا صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم ،الإمام الحسين عليه السلام وانا في الطريق لوضع اللمسات على الاستعدادات التي تقام كل عام في عاشوراء، وفي السماء ترآئت لي صورة و أنا بين اليقظة والمنام حاولت ان أنقلها لكم عبر هذه الصورة، لم أستيقظ الا على صوت سائقي و صديقي ورفيق دربي يقول لي (لقد وصلنا يا أغا) في تلك الغفوة تذكرت كيف كان جدي حكمت أغا يحدثنا ونحن صغار أننا قدمنا من بلد بعيد منذ مئات السنين و أن هذا البلد يعرف ببلاد المغرب الأقصى، وأن أجدادنا كانوا يسكنون جزيرة هناك تسمى ""أباإدريس "" وأن لنا أبناء عمومة مازالو هناك، انتقل بي هذا التذكر لحديث سمعته شخصيا من حضرة سيدي ومولاي نور الهدى قدس الله سره الشريف يوم التقيته و عرفني أن أصول أجدادي ترجع للبلد الذي يسكنه سيدي، وأن جدي حيدر أغا الكبير كان مشهورا بتلك البقاع من بلاد المغرب، وان ابنه جدي حيدر أغا أجاويد سكن مصر زمنا ثم بلاد عاملة حيث ضريح سيدنا شمعون الصفا حواري نبي الله عيسى المسيح عليهما السلام ثم انتقل إلى طرطوس ثم استقر بأنطاكية وكون إمارة علوية كبيرة على ضفاف البحر المتوسط إلى حدود "إقليم وان" وصاهر سكان المنطقة وصار حاكما فعليا لما يسمى اليوم جنوب تركيا (تماما كما كان يخبرنا أجدادنا ونتناقله جيلا بعد جيل) تذكرت وقتها أن سيدي نور الهدى المعظم قدس سره الشريف ، أخبرني بكل هذا قبل أن أكمل دقائق في حضرته، وأردف قائلا: المغرب يعتبر الأب الروحي الثاني لأهل البيت الكرام ومواليهم، وعدد لي رجالا عظاما كلهم مغاربة، حضرة المعظم إدريس بن عبد الله الكامل الحسني يعرف بمولاي ادريس في بلاد المغرب، مقدمه من المدينة المنورة ومرقده في المغرب ،ابنه الذي بنى أول عاصمة الأشراف في العالم فاس هو السلطان إدريس بن إدريس العلوي الحسني رضي الله عنه، السلاطين أبناء الولي الشريف إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق عليه السلام المعروفون ب الفاطميين، هم مغاربة بنوا مصر و حكموا المنطقة لقرون و كانوا شامة في سيرتهم، الشيخ مؤسس العرفان الروحي الولائي المعظم أبو الحسن الشاذلي قدس سره الشريف مغربي، بن أخته المعظم السيد ابراهيم الدسوقي مغربي، السيد المعظم أحمد البدوي مغربي ،، السيد الرفاعي مغربي، السيد الجليل أبو مدين دفين تلمسان مغربي ،، السادة جعافرة بالصعيد مغاربة ، الهوارة مغاربة، السنوسية مغاربة، البكتاشية مغاربة وأستاذنا الحاجي بشكتاش العلوي سنده الروحي للسادة الشاذلية ،، الشيخ العلاوي المستغانمي المعظم يرجع أصول عائلته لبلاد المغرب، الطائفة الدرزية الكريمة أصلها الروحي ونسب كثير من عائلتها يرجع للمغرب وأشرافه عبر مصر الفاطمية ،، الكثير من أشراف أذربيجان و قزوين وبلاد الخزر وحتى الغالبية من علماء اليهود وصلحائهم و أغنيائهم و المتحكمون في الكثير من اقتصاديات العالم و سياساتها هم من العائلات الأصيلة في ذرية نبي الله يعقوب عليه السلام ومن ذرية نبي الله سليمان عليه السلام وكثير منهم تحول إلى العلوية المحمدية الأصيلة من خلال مصاهرات و حسن تعايش عرفهم إسلام الحق ،جل هؤلاء أصولهم ترجع لبلاد المغرب، لأن الغالبية من أشراف الخزر المسلمين ترجع في نسبها للشريف المعظم يحيى الكبير صاحب الديلم الأخ الشقيق للمولى إدريس الكبير ،طبعا العائلات اليهودية الكبيرة التي ذكرتها هي عائلات توراتية وليست صهيونية وهي ضد تعاليم الماسونية، نحن في أنطاكية نتعايش منذ آلاف السنين بحب وسلام، في عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام كان جدي حكمت أغا وقبله أبوه حسين أغا تركماني (أمه تركمانية) كان يقيم على مدى عشرة أيام مجالس عزاء يحضرها اليهودي والمسيحي و الدرزي والعلوي والصوفي والإمامي وغيرهم و كان الوالي العثماني يحضر المجالس كواحد من الناس، كنا في سلام حتى ظهرت الصهيونية اليهودية والصهيونية المسيحية والصهيونية الوهابية وحاولت أن تقضي على سلام و إسلام بني إبراهيم النبي عليه السلام. تذكرت كل ذلك وتذكرت كم أن العالم اليوم محتاج لكي يسمع هذه الحقائق، طلبت سيدي أحمد بك الحسيني استأذنته في النشر، أمهلني قليلا بعد مراجعته لمكتوباتي وصورتي المرفقة فابتسم قائلا: تستطيع أن تنشر عزيزي أبو جبل .
مع تحياتي وخالص عزائي لكم في مصاب سيد الشهداء عليه السلام
ابراهيم السيد حسين تركماني
أنطاكية الإمام الحسين .
جنوب تركيا (أميرية حيدر اغا علوي سابقا)
------ ----
مترجم من التركية إلى العربية
نشر وتنسيق
المكتب الرئيسي للسيد العميد الأكبر لأهل البيت
إسطنبول. تركيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق